هناك ارتباطاً وثيقاً بين امكانية الفهم والاستعياب

وبين الأجواء و الأوضاع التي تجري فيها عملية المطالعة

فالوضعية الغير مريحة للقارىء والمكان الغير مناسب للقراءة

يقللان من امكانية استمرار القراءة كما يجعلان الفائدة منها محدودة

وهناك شروط عديدة ينبغي توفيرها من أجل تهيئة الجو المناسب للقراءة وهي :

.
.


أولاً :

يجب أن يكون مكان القراءة منظماً وجميلاً يبعث على الارتياح والانشراح

فالمكان المليء بالأشياء المبعثرة أو التي لا حاجة إليها

يبعث على الكآبة .. ويولد الرغبة في مغادرة المكان

.
.

ثانياً :

بعض الناس لايهتمون بهدوء المكان وانعزاله عن الناس

مما يفقدهم صفاء الذهن والقدرة على التركيز

لذلك ... فإن مكان الدراسة ينبغي أن يكون بعيداً عن الضوضاء

وإلا امتزجت القراءة بالتسلية والعمل بالفراغ

.
.

ثالثاً :

يجب أن يكون الكرسي مريحاً بشكل كامل

و أن يكون مناسباً لجسم القارئ في حال كان سميناً أو طويلاً الخ ...

كما أنه ينبغي عليى القارئ أن يضع كل ما يحتاج له بقربه

كأس ماء .. نظارة .. وجبة خفيفة كحبة فاكهة أو قطعة حلوة

حتى لا يضيع وقته بالقيام والقعود

ولا يعطي لنفسه مسوغاً لانقطاعه عن القراءة

.
.

رابعاً :


ينبغي أن تكون حجرة القراءة صحية , حسنة التهوية , جيدة الإضاءة

وينبغي أن تكون درجة الحرارة فيها مناسبة

حتى يحتفظ القارئ بنشاطه ويستطيع الاستمرار مدة طويلة

.
.

خامساً وأخيراً :

إن العبرة ليست بكثرة الجلوس أثناء الدراسة أو بعدد الكتب التي نقرأها

وإنما بالإنتاجية و الثمرة التي نقطفها

وهذا يتوجب علينا أن نحرص على الاحتفاظ بدرجة الحيوية و الارتياح أثناء القراءة

إن كتيبة المشاة تستطيع أن تمشي يوماً كاملاً إذا استراحت عقب كل ساعة عشر دقائق

وهذه القاعدة يمكن تطبيقها على القراءة أيضاً
.
.

القراءة المثمرة تستحق منا التخطيط والتفكير

فهي من أهم العوامل التي تعيد صياغة وجودنا من جديد