3
ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف
ليدعو أهلها إلى الخير وإلى ما فيه صلاحهم
فكان الجواب منهم الكلمات القاسية والاستهزاء
حتى أنهم بالحجارة آذوه ..
فكان الموقف صعباً على نفس النبي الكريم
إلا أنه ما دعا عليهم .. بل دعا لهم
ورفع شكواه بضعفه لله الرقيب
واستسلامه لأمر ربه لله المجيب
فكانت في شهر رجب
رحلة الإسراء والمعراج استجابة لنداء الحبيب
أنك يا رسول الله عند الله ذو مقام عظيم رفيع
ستبدأ الرحلة العظيمة .. رحلة صلة الأرض بالسماء
من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى
ومن فلسطين إلى السماء بل إلى رب الأرض والسماء
(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ
مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
نعم إنه السميع البصير لأحوال العباد ولحال النبي المصطفى
تذكّر أنه بعد كل محنة وشدة وألم
أن هناك منحة وفرج وأمل
وفيها سيكون أمر الله لنبيه بالصلاة
كل العبادات شرعت في الأرض من الأمين جبريل عليه السلام
إلا الصلاة .. النبي يعلو قدراً ومكانة ً لتفرض في السماء
ليتعلم المؤمن أن الصلاة .. صلة العبد بالله
صلة الفقير بالغني
صلة الضعيف بالقوي
صلة العبد بمولاه