2
لقد سقط على الأرض أثناء أدائه لمهنة التدريس التي أخذت منه كل وقته
اعتقد أنّ هذا مجرد إرهاق طبيعي بسبب ساعات التدريس المتواصلة
ولكنه تفاجأ بقول الطبيب أنه مصاب بورم خبيث
وللأسف سيموت بعد عام واحد فقط ..
وكان في الثالثة والأربعين من عمره
فقدّم استقالته من مهنة التدريس و قرر أن يعيش ما تبقى من عمره
في ممارسة هوايته التي أحبها لكنه أهملها و هي
الكتابة الأدبية ..
وبالفعل حين انتهت مهلة العام
كان ( أنتوني ) قد انتهى من تأليف خمس قصص ..
لكن المفاجأة كانت
أن أنتوني لم يمت !
لقد ضمر الورم حتى اختفى وظنّ الأطباء أن تشخيصهم لــ ( أنتوني ) كان خاطئاً
لما توفي أنتوني عن عمر 76 كان قد كتب ما يزيد عن 70 قصة ورواية
نحن لا نحتاج إلى تشخيص خاطئ حتى نهتم بمواهبنا
ففي هواياتنا حياة أخرى حقيقية
دمتم يا أصحاب المواهب