2
عبـد الله بن قيـس المكنى بـأبي موسى الأشعري
كان نحيفًا خفيف اللحيّـة
ترك بلده اليمـن ومضى إلى مكة فور سماعه برسـولٍ يدعو إلى التوحيد
فتلقى عنه الهدى واليقين، وعاد إلى بلاده يحمل كلمة التوحيد .
كان أبو موسى فقيهاً ذكياً، ويتألق بالإفتاء والقضاء
وكان من أهل القرآن حفظاً وفقهاً وعملاً
وإذا قرأ القرآن فصوته يهز أعماق من يسمعه حتى قال الرسـول صلى الله عليه وسلم :
« لقد أوتي أبو موسى مزماراً من مزامير آل داود »
وكان عمر رضي الله عنه يدعوه للتلاوة قائلاً : " شوّقنا إلى ربنا يا أبا موسى ".
إضافة لذلك كان مقاتلاً جسوراً، ومناضلاً صعباً، جعل النبي يقول عنه :
« سيد الفوارس أبو موسى »
ولما قاربت وفاته زادَ اجتهاده، فقيل له في ذلك فقال :
" إنّ الخيل إذا قاربت رأس مجراها أخرجت جميع ما عندها، والذي بقي من أجلي أقل من ذلك "
وجاء أجلُ أبي موسى الأشعـري
فكان لسانه في لحظات الرحيـل يـردد كلماتٍ اعتادَ قولها دوماً :
" اللهم أنت السلام، ومنك السلام "
توفي بالكوفة في خلافة معاوية سنة اثنين وخمسين للهجرة .
رحمك الله يا أبا موسى يا رجل الخير والسلام .