1
مجموعة من الضفادع الصغيرة قررت إجراء مسابقة فيها تحدي
وهذا التحدي هو الوصول إلى أعلى قمة شجرة في بيئتهم ..
في صباح اليوم التالي تجمعت حشود الضفادع من كل صوب لمشاهدة السباق وللتشجيع
إلا إن الكثير من الضفادع الحاضرة كانت متأكدة في قرارة نفسها
أنه لن يتمكن أحد من الضفادع الصغيرة أن يصل إلى القمة ..
مضت الضفادع الصغيرة تصارع وتركض
وكان كل ما تسمعه من الحشود هو : مستحيل!!!
وصراخ هناك يقول : لا يمكن أن يصل أي ضفدع إلى القمة لأن الشجرة عالية جداً
وتكررت صرخات الإحباط واليأس تجاه الضفادع الصغيرة المسكينة
التي راحت تسقط من الأعباء واحداً تلو الآخر..
باستثناء تلك الضفادع المتحمسة والمملوءة بالنشاط والحيوية..
ومع تساقط أعداد كبيرة من الضفادع
يزداد الصراخ من العاجزين المتفرجين .. هذا مستحيل !!
ومع تلك الدعوات تزايد المتساقطون من الضفادع
ولم يبق من السباق سوى ضفدع واحد يستمر في الصعود إلى القمة إلى أعلى وأعلى، ولم يتخل عن إصراره أبداً..
وتساقطت كل الضفادع وبقي هو يصعد ويصعد ولا يهتم أبداً بصرخات اليأس و المستحيل،
وفي النهاية وصل الضفدع الصغير إلى قمة الشجرة والجميع مستغرب بل ومندهش من هذه القدرة...
عندما تساءلت الضفادع عن سر صمود هذا الضفدع وحده بينما تساقط العشرات في الطريق،
كان الجميع يقول بحسد : كيف استطاع أن يصل؟؟
جاءت الضفادع تسلم عليه وتسأله عن سر الصمود والقوة
فتفاجأ الجميع بأنه أصم لا يسمع !!!
لم يستمع إلى كلمات الإحباط واليأس
هذه الحكاية الرائعة تقول لنا :
كن أصماً عندما يحاول الآخرون أن يقولوا لك لن تستطيع أن تحقق أحلامك !!..
ومهما حدَّثوك عن الصعوبات و العراقيل
حدِّثهم أنت عن الطموح وابذل أقصى جهد لتصل إلى هدفك.