2
يُحكى أن أحد الملوك تأخرتْ زوجته في إنجاب ولي العهد
فأرسل في طلب الأطباء من كل أرجاء المملكة
وشاء الله أن يكون شفاء الملكة على أيديهم
فحملتْ الملكة بولي العهد
وطار الملك بذلك فرحاً وأخذ يعد الأيام لقدوم الأمير
وعندما وضعت الملكة وليدها .. كانت دهشة الجميع كبيرة
فقد كان المولود بأذنٍ واحدة !
مما سبب انزعجاً للملك وخشي على الأمير الصغير ان ترافقه عقدة نفسية
تحول بينه وبين كرسيّ الحكم
فجمع وزراءه ومستشاريه وعرض عليهم الأمر
فتقدم أحد المستشارين وقال له :
الأمر بسيط أيها الملك
اقطع أُذن كل المواليد الجدد وبذلك يتشابهون مع سمو الأمير
أُعجب الملك بالفكرة
وصارت عادة تلك البلاد أنه كلما وُلد مولود قطعوا له أُذنا
وما إن مضت عشرات السنين حتى غدا المجتمع كله بأذن واحدة.
وحدث أن شاباً حضر إلى المملكة وكان له أذنان كعادة البشر
فاستغرب سكان المملكة من هذه الظاهرة الغريبة
وجعلوه محط سخرية .. وكانوا لا ينادونه إلا ذا الأذنين
حتى ضاق به ذرعاً وقرر أن يقطع أذنه ليصبح واحداً منهم !!!
نستخلص مما سبق أنه قد يصاب مجتمعاً بأكمله باعاقة بسبب شخص واحد
إلا أن إجماع الناس على شيء لا يحله.
وعلينا أن ندرك أن الخطأ يبقى خطأً ولو فعله كل الناس
والصواب يبقى صواباً ولو لم يفعله أحد!
لا تقطع أُذنك!
إذا كنت على يقين أنك على صواب
ما رأيكم ؟!