هو أبو عبد الله أسد بن الفرات بن سنان


الأمير الكبير، والفقيه البارع، والمحدِّث الثقة، وأمير المجاهدين


ولد في حَرَّان من ديار بكر بالشام عام 142ه


استقرَّ مع أبيه في القيروان، ونشأ منذ صغره على حُبِّ العلم


حفظ كتاب الله حتى أتمَّه في مرحلة الصبا وأصبح معلِّمًا للقرآن وهو دون الثانية عشر


ثم بدأ في تحصيل العلوم الشرعية حتى برع في الفقه


وكان محبًّا للمناظرات، وإعمال العقل.


دخل المدينة المنورة لسماع الموطأ من الإمام مالك مباشرة


وتعلم على يده عدة سنين ثم قرر الرحيل إلى العراق


فدخل على الإمام مالك مودعاً وشاكراً، وسأله أن يوصيه


فقال له: (أوصيك بتقوى الله، والقرآن، والنصيحة للناس)


لقد سماه والده أسداً ليكون شجاعاً .. وكان كذلك


اشترك أسد بن الفرات في العديد من المعارك البحرية في مياه البحر المتوسط


أصيب بالجدري .. وكان سبباً في وفاته


وذلك في شعبان سنة 213ه، ـودُفن بمدينة قصريانه.


وهكذا جمع أسد بن الفرات بين خصال الخير كلها من علم وورع، وجهاد وشهادة


فعاش في سبيل الله .. علماً وعملاً