0
إن ليوم عرفة شأن عظيم في نفوس الحجيج من المؤمنين
وهم واقفين على صعيد عرفات، رافعين أكف الضراعة والابتهال إلى ربهم الكريم الوهاب
طمعاً في مغفرته سبحانه وتعالى
قد أتوه شعثاً غبراً من كل حدب وصوب، ومن كل فج عميق
حتى إن الله عز وجل يباهي بهم الملائكة
كما في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ضي الله عنهما :
أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يقول :
((إن الله عز وجل يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة فيقول: انظروا إلى عبادي آتوني شعثاً غبراً ))
.
.
إن ليوم عرفة فضائل كثيرة ومحاسن جمة منها:
1- كثرة عتق الله لعباده من النار، وأنه سبحانه يعمهم بالغفران
فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة))
.
.
2- أنه اليوم الذي أكمل الله فيه للأمة دينها، وأتم عليها نعمته
لحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلاً من اليهود قال له:
يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤونها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً، قال: أي آية؟
قال: {ٱلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلأسْلاَمَ دِيناً}
قال عمر : قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه، على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو قائم بعرفة، يوم جمعة )
.
.
3- أنه يوم عيد لنا أهل الإسلام:
لحديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عِيدُنا أهلَ الإسلام، وهي أيام أكل وشرب ))
.
.
4- أن فيه يقع أعظم الأركان الذي به يدرك الحج ألا وهو الوقوف بعرفات
لحديث عبد الرحمن بن يعمر رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الحج عرفة ))
أي أن عماده ومعظمه عرفة
.
.
اللهم بارك لنا في يوم عرفة
وأجعلنا فيه من المغفور لهم