من الثمانية الأوائل السابقين للإسلام

من العشرة المبشّرين بالجنة

الصادق البار

إنه
عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

أستاذ العطاء، الذي آثر العمل من كسب يده

ففُتحت له خزائن الذهب والفضّة.

بداية سيرته المباركة، كانت بين يدي الصّديق أبي بكر

حيث أسلم على يديه.

هاجر إلى المدينة وآخى النبي صلى الله عليه وسلم

بينه وبين
سعد بن الربيع، الذي عرض عليه نصف ماله،

إلا أن عبد الرحمن أبى وآثر الاعتماد على نفسه شاكراً لأخيه أخلاقه الطيبة .

انطلق إلى السوق يتاجر ويعمل فيربح

حتى أصبح من أثرياء المسلمين، فعمّ فضله على أهله وأصحابه بل أهل المدينة المنورة جميعاً

شارك في غزوتي بدر وأحد

وفي
تبوك أسهم بماله لتجهيز جيش العُسرة

وظلّ إلى جانب رسوله الحبيب يتاجر مع الله ويربح .

وكان الله عزوجل
يجزيه على سخائه ويضاعف له في رزقه

وظلّ مع ذلك متواضعاً لا يرى لنفسه الفضل على أصحابه من المسلمين الأوائل .

توفي في 32هـ في خلافة عثمان، تاركاً وراءه مالاً وثروةً عظيمةً لورثته

وأوصى بها لأمهات المؤمنين وأهل بدر وفي سبيل الله.

كان أباً رحيماً سخيّاً ولقي ربه طائعاً مجاهداً منفقاً في سبيله

رحم الله عبد الرحمن ورضي عنه

أستاذ الثقة بأنّ ما عند الله خيرٌ وأبقى