عن امرأةٍ، عاشت بحبٍ وصبرٍ وقدرةٍ عجيبةٍ على تجاوز الصّعاب

عن امرأةٍ عمياءَ، أبصرت مالم نبصره، وصمّاء سمعت ما لم نسمعه

عن امرأة جعلت من الابتسامة في عيون الآخرين هوايتها

لأنها تعلّمت أن تكونَ راضيةً سعيدةً بأي ظرفٍ يمر بها

نتحدث ونبحث ونتعلم إنهـــــــــــــــــــا


هيلين كيلر

المعجزة البشرية التي أصيبت بالتهاب سحايا في طفولتها أفقدها السمع والبصر والنطق

لكنّه لم يفقدها إرادتها

ولدت في ولاية ألاباما بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1880 م

التحقت بمعهد لتعليم المكفوفين

وتعلمت طريقة برايل للقراءة فاستطاعت القراءة من خلالها باللغة

الإنجليزية و بالألمانية واللاتينية والفرنسية واليونانية.

واستطاعت دراسة الجغرافيا بوساطة خرائط صنعت على أرض الحديقة كما درست علم النبات.

ثم
التحقت بمعهد كامبردج للفتيات، وحصلت عام 1904 على بكالوريوس بالعلوم

ذاعت شهرتها في العالم بعد تقديمها لعدد من المقالات بالصحف والمجلات

زارت أكثر من خمس وعشرين دولة لتحسين حال المكفوفين ولحمل الأمل والخير لهم

كانت وفاتها عام 1986م عن ثمانية وثمانين عاماً

بعد حياةٍ عريضةٍ وضعت خلالها
ثمانية عشر كتاباً كل منه يهزّ الوجدان ويملأ القلب بالإيمان

ويجعل الحياة جديرة بأن تُعاش

هيلين شكلت لنا بحرمانها درساً لا يُنسى لنرى ونسمع من جديد ...