2
البارت الثالث
ثمَ جلست على مقعدها و إذا بالجرسِ يرنُ معلناً نهاية الدوام ..
فنهضت " جوليتا " ثم قالت لـ " ميتسومي " وهي تبتسم ..
شكراً لك يا حبيبتي " ميتسومي " و أنا آسفةٌ جداً لقد أحرجتك أمام الطلاب ..
فأمسكت " ميتسومي " بيد " جوليتا " وقالت وهي ترسم ابتسامةً لطيفة ..
لا عليكِ يا حبيبتي فأنا صديقتكِ ويجبُ عليَ الوقوفُ بجانبكِ دوماً ..
فردت " جوليتا " وعلامات السرورِ باديةً على وجهها ..
شكراً لكِ يا عزيزتي شكراً لك ..
ثمَ ذهبت فوراً إلى " ميكا " وقالت له ..
شكراً لك يا " ميكا " لن أنسى ما فعلته أبداً ..
فردَ " ميكا " بكلِ هدوءٍ وهو مبتسم ..
لا داعي للشكرِ يا " جوليتا " فأنتِ فتاةٌ طيبةٌ و الجميعُ هنا يحبك ..
فقالت " جوليتا " مبتسمةً و قد احمر وجهها خجلاً ..
شكراً لك يا " ميكا " شكراً لك .. و أنتَ أيضاً فتاً رائع ..
ثم ذهبت " جوليتا " إلى " ميتسومي " و أمسكت بيدها وقالت ..
إن " ميكا " فتاً طيب فلقد كنتُ أعتقدُ بأنهُ متكبر .. ولهذا لم أكن أحبه ..
و الآن دعينا نذهب للبيت ..
فردت " ميتسومي " ..
أجل إنه فتاً طيب .. ولكن أين " هيرومي " ..
فردت " جوليتا " بتعجب ..
لا أعلم فبعدما خرجت المعلمة " إملي " لم أرهُ أبداً ..
ثمَ ذهبتا فوراً تبحثانِ عن " هيرومي " في كلِ مكانٍ بالمدرسةِ فلم تجداهُ أبداً ..
فأخذت " ميتسومي " تبكي وتقول ..
أينَ أنتْ .. أينَ أنتَ يا " هيرومي " ..؟؟!
وكانت " جوليتا " تحاولُ أنْ تُهَدِئها وتقول ..
لا عليكِ يا " ميتسومي " لا شكَ أنهُ قدْ عادَ إلى المنزل .. ولذلكَ لا تبكي ..
فردت " ميتسومي " وهيَ تمسحُ دموعها ..
أجل .. ربما قدْ عادَ إلى المنزل .. ولكنهُ دائماً يذهبُ معي ..
فقالت " جوليتا " مبتسمةً ..
لا تُـحَمِلي الأمرَ أكثرَ مما يجب .. والآن دعينا نعودُ إلى المنزل ..
...
و في الطريقِ قالت " ميتسومي " لـ " جوليتا " ..
" جوليتا " .. اذهبي أنتِ إلى منزلكِ و أنا سوفَ أذهبُ للمنزلِ كي أُبدلَ ملابسي ..
ثمَ سأذهبُ إلى منزلِ " هيرومي " كي أطمأنَ عليه ..
فردت " جوليتا " وهيَ ترسمُ ابتسامةً لطيفةً على وجهها ..
حسناً يا عزيزتي .. وسوفَ أتصلُ بكِ فيما بعدُ كي أعرفَ ما الذي حدث لـ " هيرومي " ..
و الآن إلى اللقاءِ يا عزيزتي ..
فقالت " ميتسومي " وهيَ تمشي وتلوحُ بيدها ..
إلى اللقاءِ يا عزيزتي .. وشكراً لك ..
...
وعندما دخلت " جوليتا " إلى المنزلِ لقيت والدتها ثمَ قالت ..
لقد عدتُ يا والدتي ..
وقبلت يدَ والدتها .. وتوجهت فوراً إلى غرفتها فوضعت حقيبتها ..
ثمَ أخذت ملابسها وذهب للاِستحمام ..
وبعدما انتهت .. ذهبت فوراً وجلست على سريرها و أخذتِ الصندوق ..
فأبعدتِ الشرطةَ عنهُ ثمَ فتحتِ الغطاءَ وإذا بالذي في داخله ..
ميداليةٌ على شكلِ قلبٍ نُقشَ بداخلهِ حرف ( j ) وهوَ أولُ حرفٍ منِ اسمها ..
و بهِ أيضاً كراسةُ رسمٍ كبيرة .. فأخذتها " جوليتا " .. وعندما فتحتها بُهِرَت
لما وجدته فيها .. فلقد رسمَ فيها رسوماتٍ عديدةً لـ " جوليتا " ..
و آخرُ رسمةٍ رسمها كانت الأجمل .. حيثُ قد رسمَ " جوليتا " وهيَ واقفةٌ بجانبِ شاطئِ البحر ..
فضمتِ الهديتانِ إلى صدرها وتنفستِ الصعداءُ ثمَ قالت ..
آآآآهٍ أيها المجهول إنني ’ أحــــبـــــك ’
وفجأةً طرقَ أحدهم بابَ غرفتها .. وبسرعةِ خبأتِ الصندوقَ وقالت ..
تفضل ..
فدخلَ أخاها الصغيرُ " يوشي " وجاءَ راكضاً إليها واحضنها ..
.0 *○◘○* 0.
الاسم : يوشي هانز
العمر : 8 أعوام
لون الشعر وطوله : كحلي ويصل طوله إلى نهاية رقبته
لون العينين : أزرق
الهواية : اللعب وكرة القدم
وهوَ طفلٌ مرحٌ جداً يحبُ اللعب كثيراً و أيضاً يحب أختهُ الوحيدة " جوليتا " كثيراً ..
ويحب والديه
.0 *○◘○* 0.
وبعدها قالَ لها ..
أحبكِ يا أختي العزيزةَ " جوليتا " .. إنني أحبكِ كثيــــــراً ..
فأعطته " جوليتا " قبلةً لطيفةً على خدهِ وقالت ..
و أنا أيضاً أحبكَ يا أخي الصغير ..
ثمَ قالَ وهوَ يخرجُ من الغرفة ..
إنَ الطعامَ جاهز .. نحنُ بانتظارك ..
فردت " جوليتا " مبتسمةً ..
حسناً سوفَ آتي حالاً ..
ثمَ نهضت وأخذتِ الصندوقَ وخبأتهُ بداخلِ خزانتها .. وبعدها ذهبت لتتناول الطعامَ معَ عائلتها ..
وفي الوقتِ نفسه .. عندما انتهت " ميتسومي " منَ الاَستحمام ..
ذهبت فوراً إلى منزلِ " هيرومي " كي تطمأِنَ عليه ..
وعندما وصلت .. طرقت باب المنزلِ عدةَ مراتٍ ولكن .. لم يفتحِ البابَ أحد ..
فأخذت تقولُ بخوف ..
هل هناكَ أحد .. " هيرومي " أجبني .. هل أنتَ موجودٌ بالداخل ..
و لكن لم يجبها أحدْ .. فذهبت فوراً إلى منزلِ أخَ " هيرومي " الأكبر واسمه " هوشي " ..
.0 *○◘○* 0.
الاسم : هوشي كانزاي
العمر: 22 عاماً
لون الشعر وطوله : أسود ويصل طوله إلى أسفل أذنيه بقليل ..
لون العينين : رمادي مائل للأسود
العمل : صحفي
الهواية : البحث والاستكشاف وقراءة القصص
وهوَ شخصٌ لطيف جداً ومشهورٌ بمقالاته الصحفية
.0 *○◘○* 0.
وعدما وصلت إلى منزلِ " هوشي " طرقتِ البابَ عدةَ مرات .. ولكن .. لم يجبها أحد ..
فذهبت راكضةً وعلامات الخوفِ والتوترِ باديةً على وجهها ..
وفي هذا الوقتِ كانت " جوليتا " تتناولُ الطعامَ معَ عائلتها ..
وفجأةً سمعت طرقاً على الباب .. فنهضت وفتحتِ الباب .. وقالت باندهاش ..
" ميتسومي " .. ما بك ؟!!! .. ما الذي حدثَ لك ؟؟! ..
فسقطت " ميتسومي " في أحضانِ " جوليتا " و أخذت تبكي و تبكي ..
فكانت " جوليتا " تهدئها و تقول ..
ما بكِ يا عزيزتي .. ما الذي حدث ؟!! ..
فأخذت " ميتسومي " تبكي و تقول وهيَ لا تزالُ بحضنِ " جوليتا " ..
"هيــ .. " هيرومي " .. لم .. لم أجدهُ أبداً ..
فقالت " جوليتا " ..
حسناً يا عزيزتي .. تعالي معي إلى غرفتي و أخبريني بما حدث ..
فتوجهتا فوراً إلى الغرفة ..
....
يا ترى ما الذي حدث لـ " هيرومي " .. وما سبب اختفائه ..
وما الذي سيحث لـ " جوليتا " ..
كل ذلك ستعرفونه في البارت القادم ..
ولذلك انتظروني ..