2
القــــــــــاطع 18 ،، عودة للقسم الداخلي للطلاب
القصة حقيقية "القاطع 18 - احدى ليالي صيف 2004"
الساعة تقارب الثالثة فجراً الجو حار جدا وخاصة في هده الفترة من الصيف تعتبر الاكثرة سخونة في المنطقة الجنوبية ... الهدوء قاتل في هده الجهة من القسم الداخلي حيث لايقطن هده الجهة سواء عدد بسيط جدا من الطلاب اومن يريد الخلوة و الدراسة في هدوء فهده الجهة تعتبر مهجورة وغير صالحة للسكن ولم تصلها اعمال الصيانة بعد, فمعظم الطلاب متواجدون في الجهة الاخري التى تمت صيانتها حيث يفصلها جدار عن هدا القسم , الظلام دامس في قواطع هده الجهة من القسم وهو عبارة عن ممرات وقواطع من المباني المركبة من الالمونيوم والخشب وفي اخر جزء من هدا المكان المظلم يقع القاطع 18 ذو السمعة السيئة فالكل يتحدث عن الاشباح والارواح التي تسكنه وعن انه مرتع للجن وقد تكرر الحديث كثيرا عن قصة تلك العجوز الشمطاء التي تسكن روحها داك القاطع وخروجها ليلاً في دورات المياه المهجورة واحيانا تسمع اصوات ضحكاتها المرعبة وكانها اصوات مأخودة من احد افلام الرعب.. وما يزيد الامر حيرة ايضاً قصة داك الطالب الدي اقدم علي الانتحار في احدى غرف داك القاطع المشؤوم بعد ان تم فصله من الكلية وان روحه مازلت تجوب داك القاطع والفناء الخلفي له ...وايضاً قصة عامل البناء الدي لقى حتفه اثناء اعمال انشاء ذات القاطع ,,ومع هدا كله كيف يعقل ان احد الطلاب يستعمل احد غرف داك القاطع للدراسة في اوقات الامتحانات ليبتعد عن ضجيج الطلاب الاخرين والابتعاد عن مزاحهم الدي لا يتوقف حتى في فترة الامتحانات.ومع انه سمع كل هده القصص فكان تصرفه كأنه ليس معني او ان امر الدراسة والامتحانات قد ارعبه اكثر من تلك القصص والخرافات التي يؤمن بها الكثير من الطلاب...و في هده الساعة المتاخرة من ليلة الحادثة كل غرف القاطع مظلمة عدا واحدة وكان بعض الابواب مفتوحة و يصدر منها صرير مزعج جدا عند تحرك الرياح ,,, وفي داك الممر المظلم يخرج الضوء من تلك الغرفة فكان الباب المفتوح قليلا ليدخل الهواء البارد و قد وضع حداء لمنع الباب من الانغلاق وفي تلك الغرفة دات النافدة الكبيرة المفتوحة على فناء مظلم جدا يجلس داك الطالب تحت النافدة تماما على فراشه وامامه الكثير من الاوراق والكتب وبداء مشغولا ومنغمساً بالحسابات الرياضية فكان صدى صوت الته الحاسبه يتردد في تلك الغرفة الخالية من الاثاث والتي ليس بها سواء الجدران المليئة بالكتابات والشتائم والكثير من الجماجم المرسومة بالفحم ,,, اصبحت الساعة الان الثالثة والنصف وقد ألمّ التعب بداك الطالب واصبح احيانا يتوسد الحائط خلفه ولان النافدة منحفظة وقريبة جدا من راسه فكانت النسمات الباردة الداخلة من داك الفناء الخلفي المظلم تزيد من شدة نعاسه ,وكان هناك شي ما يلامس اعلى شعره وقد ازعجه كثيراً مما جعله يمسح بيده اكثر من مرة واصبح يتسأل في نفسه ليس هناك ذباب في هدا المكان وفي هدا الوقت فما الشي الدي يمسس شعري .. هناا تدكر ان النافدة خلفه هي قريبة جداا من راسه وحينها شعر بوجود شي ما خلفه تماما يقف على النافدة ,وفي تلك اللحظة قد تدكر كل السواد والظلام خلف هدا الغرفة وتدكر كل قصص الرعب التي سمعها وتدكر تلك العجوز الشمطاء دات الصوت المرعب وداك الطالب المنتحر وروحه الشريرة.. نعم ايقن في نفسه ان هناك شي ما خلفه تماما شي حقيقي وليس خرافة او خيال نعم انه قريبا جدااا لدرجة يمكنه الاحساس بالهواء الخارج من انفاسه وفي اللحظة التى اراد فيها الالتفات الى الوراء....فجاءة صرااااااخ قوي خلفه تماما وتلاها ضحكااات باردة حادة اشبه بضحكات عجوز شريرة خلف راسه تماماً فقفز داك الطالب المسكين مباشرة فهرب الى جهة الباب وكانه بلا وزن و كانه لا يريد ان ينظر خلفه الي الابد ,ولكن ردت فعله تغيرت بعد ان ضرب الباب بقدمه ضربة قوية ورجع بسرع وتلفت الى الخلف وتقدم عدة خطوات باتجاه النافدة وقد اصبح وجها لوجه مع داك الكائن دو الوجهه المرعب وكلاهما يصرخ وينظر الي الاخر... حتى تعرف على ملامح داك الوجه القبيح نعم اقبح وجه قد تراه في ليلة امتحان نهائي,,,فداك الوجه القبيح ليس سوا وجه صديقه "زميله بالحجرة" يرتدي على راسه كيس بصل احمر اللون ,,,هئ هئ هئ انه داك المعتوه الحقير مرة ثانية فهو لا يحتاج لكيس بصل ليصبح مرعبا فوجهه قبيح وهو في افضل حالاته,,, والان ليس هناك اجمل من نهاية لهده الليلة المرعبة سواء ملاحقة داك المعتوه في ممرات القسم ورميه بالعصي والحجارة...