9
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
-
-
-
-
السؤال يقول:
ما الفارق بين تستطيع وتستطع في سورة الكهف في قول الله:
" ما لم تستطيع عليه صبرًا " و " ما لم تسطع عليه صبرًا " .
الإجابة:
من خلال ما رأيناه في قصة سيدنا موسى فقد عانى بعد قصته مع سيدنا الخضر، ورؤيته لثلاثة مواقف عجز
عن تفسيرهـا وفهمهـا، فتحوّل هذا إلى هم في نفسه، واستخدم الله عز وجل فعلًا مثقّلا بنائيًّا
في الحروف.ليدل على أنّ موسى عليه السّلام حاول جاهدًا أن يستطيع الصّبر، والثانية عكس ذلك.
فحدث هنا تخفيف، بسبب إزالة الهم في قلب موسى عليه السّلام، وزوال الثّقل الذي كان في قلبه ومشاعره.
فقد بيّن له الخضر عليه السّلام الحكمة من أفعاله، فأزال الهم في نفسه، واقتنع موسى عليه السّلام، وشعر بانشراح
صدره، فاستخدام تستطيع في البداية بسبب الثقل وعدم مقدرة موسى على الصّبر والاستطاعة.
وفي الثّانية بعد زوال الهم تخفيف الفعل وعدم تأكيد الفعل بسبب زوال الحال والهم الذي كان فيه.
وهذه بلاغة كبيرة في القرآن الكريم.
لك أيضًا أن ترى بعد ذلك وعن حادثة يأجوج ومأجوج:فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبًا.
والظهور عليه عمل أهون، فلا يحتاج إلى جهدٍ مثلًا وصعوبة في العمل كما النّقب.
فصناعة ذي القرنين للسد جعل صعوده وتسلقه أسهل من نقبه أي نقضه بالحفر.
كذلك في تسلقه وقت أيسر، عكس نقبه.وشيء في الصّيغة لا داعي لذكره لأنه للمتخصصين.
من أراد التوسّع يمكنه البحث والقراءة أكثر.