4
عيناك يا بغداد منذ طفولتي شمسان نائمتان في أهدابي
بغداد ..جئتك كالسّفينة متعباً أخفي جراحاتي وراء ثيابي
وهبطت كالعصفور يقصد عشّه والفجر عرس مآذن وقباب
حتّى رأيتك قطعةً من جوهر ترتاح بين النّخل والأعناب حيث ألتفت
أرى ملامح موطني وأشمّ في هذا التراب ترابي
بغداد عشت الحسن في ألوانه لكن حسنك، لم يكن بحسابي
ماذا سأكتب عنك في كتب الهوى فهواك لا يكفيه ألف كتاب
وفي أعصابي بغداد يا هزج الأساور والحلى
يا مخزن الأضواء والأطياب
كنت حبيبتي وحبيبتي تبقين بعد ذهاب
أصدقائي باسمي وباسم أمل الشعوب نتقدم
إلى العراق بكافة أنحائه بالتهنئة ونبارك له في يوم استقلاله
الذي يصادف الثالث من شهر تشرين الأول
ونقول دمت يا بلاد النهرين عنواناً للخير والعطاء على الدوام.