قصة من أجمل ما قرآت
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: قصة من أجمل ما قرآت

  1. #1
    بطل مستكشف الصورة الرمزية AQEELAQEEL1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    الدولة
    ملط،لاند
    المشاركات
    143
    Thumbs Up/Down
    Received: 70/2
    Given: 66/17

    Lightbulb قصة من أجمل ما قرآت


    فلسط وملاك الروح


    لكل قصةٍ بطلٌ وبطلة
    وهذا ما إعتدنا عليه دوما,
    لا تظنو اني سأخرج عن سياق الامر لاني ايضاً من مُحِبي الابطال ,وهذا ما سأخبر عنه .
    بطل قصتي ليش كأيِ بطلٍ بطلي اسمهُ ملاك الروح,
    (من هو ملاك الروح؟.. اظنكم تتسألون.. )
    هو من يحمل روح الشيخ و الشيخة والأم والأب و الشاب والشابة
    ليعلقهم على حائط اسود اللون ويضع في ارواحهم النور لتكون علامةٌ فيهم
    وعنهم كأنها مصابيح معلقة على حائطه الاسود الكبير
    وما ان ينقشع سواد حائطه بنور الصباح الابيض ,
    يطفئ ملاك الروح أنوار ما حمل وجلس بانتظار زوال هذا البياض
    ليشعل حائطه الأسود من جديد بما جمع من جديد .


    كان ملاك الروح في ساعات انتظاره لزوال البياض
    يصنع أجنحة صغيرة ليعطيها لأرواح الأطفال لتي جمعها ,
    فالأطفال لا تعلق بل تطير في مكان ابعد من ذلك ،
    وبعد ان يفرغ ينتظر نداء تلك الجميلة ذات رائحة النرجس ليأخذ ما تهديه من روح .
    بالطبع تساءلتِ وتساءلت كيف لبطلي أن يكون بخاطفٍ لِروحٍ






    .................................................. .....................
    وانه يعد مجرم ولكنه ليس بخاطف,
    انه يحملها ليس أكثر وان المجرم الحقيقي هو من سرقها في البداية .
    وأما بطلتي فهي فلسط ،جميلة الجميلات ،
    ذات العيون المكحلةِ الواسعة سوادها سواد قهوة عربية أصيلة ,
    شعرها المنساب إن سقط عليه قطرات الماء ما تعثر ،
    بشرتها قمحية اللون إن نظر إليها الغريب اشتهى قمحاً ،
    ولها من الجمال في تفاصيلها ما لا يوصف .
    دعوني أخبركم قصتهم.


    فلسط لها من النفر الف بل يكاد يتعدى الملاين ،
    تعيش علي ارضٍ هي من تملكها لها من الخيرات ما يُشهى .
    تعيش فلسط بنعيمٍ من من مالٍ وبنين وبنات ،
    تغزل في كل صباح بكل كدح ألاف الستر بل يتعدى الملايين ستر نسجتها بالحب
    لكل ما لها من أبناء أحبتهم بكل صدق,
    وكان أطفالها يزرعون في قلبها من الحب زهرة انبتت بساتين ،
    اما زوج فلسط كان رجل كادح يعود من عمله بما حصد بقبلةٍ منه على جبين زوجته
    يشكرها فيها علي وجودها معه ,
    وهذا ما كان يروى ازهار قلبها ؛ زوج وأبناء سندٌ لها في كل حين .


    .................................................. ..............
    مر من الأيام ما يصنع الشهور ومر من الشهور ما رسم السنين
    ومرت السنين كمات تمر العطور في على أنوف مارٍ في الطرق ,
    إنقضى على فلسط من العمر ثلاثين عام ولم تشعر بهم ,
    فلحظات الجميلة تمر مرور الكرام فقط نذكر منها ما طبعته الحظات في اذهاننا ,
    وفي يوم أظنه يوم ميلاد فلسطٍ حصل شئ لم يعتده علي المنطقة احد


    رأت فلسط فتاة طويلة القامة من البعد تقترب
    وصفتها بياض الوجه وشقار الشعر ،
    غريبةٌ هي كيف يكون لِعيونها لونٌ مغايرٌ للون القهوة
    سبحان من خلقنا بأصناف وأنواع مختلفة اعيونٌهي ام امواجُ بحر ،
    هكذا وصفتها فلسط .
    ( وقالت فلسط في نفسها :أظنها من بلاد الغرب),
    وما إن اقتربت الفتاة من بيت فلسط
    همت فلسط بسؤالها: مرحبا بك عزيزتي من أين أنت ؟.
    في صمت ساد قليلاً
    (حدثت فلسط نفسها: أظنها لن تفهم لغتي فهي ليست من هنا ),
    ردت الفتاة قائلة بلغتٍ فيها من اعوجاج الحروف الكثير
    :أنا من بلادٌ بعيد ولكني رجعت الي وطني وبيتي ,




    .................................................. ....................................
    بدت في عيون فلسط الدهشة اظنها فهمت رغم اعوجاج لفظها
    مقاطعةً أتسمحين: ... هذا بيتي
    تخابطت حروف الفتاة وأسرعت بسؤال فلسط
    :أيمكنني المكوث هنا ليلة سفر أتعبني إن كنتم تسمحون .
    بالكاد فهمت فلسط ما كانت تلك الفتاة تنطق من حروفٍ عربية تاهت بين اللعثمة والخطأ .


    بطبع ليس من شيمِ العرب أن يتركو مسافرً انهكهُ التعب ,
    رحبت بها بغرفة صغير في بيتها المتواضع لحين رجوع زوجها من حقله لتخبره.


    وعند رجوع زوجها وكما اعتاد قبل جبين زوجه
    ولكن هناك امر مختلف هذه المرة كان خلف يداه شيءٌ يخفيه ,
    لاحظت فلسط وحاولت استراق النظر ولكنه ابتعد مبتسماً
    وقال : إلي ماذا تنظرين يا عزيزتي ،
    قالت: ما هذا خلفك؟ ،
    قال : أتقصدين بين يدي من أزهار أحضرتها بمناسبة يوم ميلادك الثلاثين
    لا ،لا اخفي شيء








    .................................................. ...................
    إبتسمت فلسط وحضنت زوجها ،
    قال لها :دمتٍ لي شجرة زيتونٍ،
    قاطعت قائلة : دمت تسقيني ،
    فخرجت الغريبة من غرفتها ,
    قالت فلسط :اوه نست أن أخبركَ حضرت زائرة الي بيتنا اليوم
    إنها غربية الأصل . نظر لها الزوج مُرَحِبَاً
    وكانت تلبس من الملابس ما قد كشف ركبتاها يظهر مفاتنها.
    نظر بعينٍ من الدهشة فأنها نوع من النساء ما لم يعتد أن يراه يوماً
    برغم أن فلسط تفوقها جمالً
    ولكنه تعجب منها ما كانت تستتر بستر العرب ،
    رحب بها خافض رأسهً واخبرها بأنها تستطيع البقاء ما شاءت
    وذهب ليبدل ملابس العمل .


    خاطبت فلسط الفتاة أملاً منها أن تفهم ما قد قصدت
    بأن ذلك اللباس غير مسموح وفقاً لعادات هذه المنطقة ،
    تحدثت فلسط بنبرة تشتعل غيرة .
    (أنا أظن بل أنا أدرك أن فلسط قد لاحظت اندهاش زوجها بفتاة الغرب تلك)
    أرمقت الفتاة بنظرات الفهم وعيون البراءة ولكنها لم تكن بالبراءة التي تظنها فلسط ،
    كان من الشر في عيونها الكثير ،


    .................................................. .....................
    بقيت الفتاة في بيت فلسط وزوجها أياما كثيرةً لم يتوقعها احد ،
    وفي هذه الأثناء كانت تحاول أن تستحوذ علي عقل ذاك الزوج المسكين
    وأظنها قد نجحت في ذلك فكيف لذلك الجمال الغريب ان لا يلفت النظر ،
    وفي يوم بعد ايام وتفكير وشجارات نفسٍ اخبرالزوج فتاة الغرب من انه يعزم الزواج بها
    وافقت فتاة الغرب من غير ترددٍ مفاجئ
    وكانت في هذه الأيام قد اكتسبت من اللغة ما يحسن نطقها لدرجة الفهم ،
    ردت علي طلب الزوج بشروطٍ خبيثة ،
    سنتزوج ولكن اريد من ما تملك الكثير وأريد بموافقة فلسط ان يتم الزواج
    (راغبة في داخلها إيلام المدعوة فلسط تلك).
    قال الزوج وبروحه المٌ : هذا ما جعلني أتأخر في طلبي خشيتي من حزن فلسط
    ولكني سأخبرها بذلك وكيف لها ان تحزن لسعادتي
    وبعد صراعه مع نفسه اخبر الزوج فلسط بالأمر ،
    وكأنما حروف الزوج خرجت من فَمهِ كَسهامٍ إلي سمع فلسط متسللة إلي قلبها
    وكأنما صوت انشقاق قلبها قد سُمع،
    أرمقته بنظرات الحب تأسر في داخلها شلالً من الدموعِ
    وابتسمت نصف ابتسامة,
    تلك الابتسامة التي تليها انهيار ولكنها لم تنهار فهي سندٌ لألاف و ألاف بل يكاد يكون الملايين من الأبناء وإن إنهار الجبل لا يبقى بيوت,
    وقالت: لك ما شئت عزيزي ،إقتربَ لِيُقَبِلَ جَبِينَها ،
    فتراجعت بخطواتها للوراء وإبتسمت تاركتاً الرواق
    .................................................. ...........................


    بعد عدة ايام تزوجت فتاة الغرب من زوج فلسط
    وعاشت في بيت فلسط ،
    كانت فلسط برغم من هدوء فتاة الغرب تشعر بالمكيدة التي تخطط لها فتاة الغرب
    لكنها لم تعلم ما هي والى ماذا تنوي .
    وبعد شهر بل ثلاثين يوم بل سبعمئة وعشرين ساعة بل ثلاثة وأربعون ألف ومئتا دقيقة
    بل كانت فلسط تحسب الوقت بكل ثانية فإن كل ثانية مرت عليها سنة من القهر ,
    توفى زوجها بسبب غير معلوم برغم انه لم يشتكي مرضاً قط ،
    فكان بالأمرِ المريب،
    برغم من ذلك حزنت فلسط حزن لم تستطع أن تفكر لما قد توفي متى ,أين , كيف؟؟ .
    فقط فكرت بفقدانها له ليس أكثر برغم تَخَلِيهِ عنها ولكن الذي بينهم كبير ،
    وكيف لها أن تمضي عمر بدون قبلةِ علي الجبين
    أو صوته مع أطفاله ، كيف لها أن تمضي بدون رائحة ثيابه ،
    طرقته بالحديث ،
    ( بدونه )


    .رغم من أن فتاة الغرب زوجته الثانية


    إلا أنها لم تحزن ولم يبدو عليها شحوب الوجه وكأنها ترقص في داخلها لموته.


    .................................................. ............................


    من هنا بدأت قصة الجميلة وملاك الروح كان هذا اليوم أول لقاء لفلسط مع ملاك الروح
    عندما تسلل إلي غرفتها
    وهي باكية قائلاً كيف لتلك العيون أن تحزن ... كيف لذلك الجمال أن يَشحُب؟.
    عجباً لهذا الأمر ,
    لا تحزني عزيزتي فأنتي حارسة الأرواح .
    باقيةٌ يا زيتونتي الصغيرة. ستفقدين الكثير وسَتُهدِيَنِي الكثير ،
    خافت فلسط من الصوت الذي سمعته فهي سمعته ولم تره
    وما أن رفعت رأسها إلا أن ملاك الروح قد ذهب لمكانه من جديد حاملاً معه أول روح
    ليعلقها علي حائطه المعتم ، وفي فراغ غرفتها المعتم تملكها نوع من القوة
    ظنت نفسها تحدثها وما غفلت عيناها إلا ودموع مرافقة ,
    ايام العزاء ولت ،وفي صباح يوم جديد وجهادٌ جديد في طريق فلسط أفاقت فلسط ,
    وهمت خارجاً من غرفتها إلا وإن أوقفتها فتاة الغرب بلهجتها السيئة طالبةً منها مغادرة البيت
    مع أطفالها الألف بل يكاد أن يكونوا ملايين ،
    (ولكن كيف لي أن اترك بيتي! هل جننتي ؟!! قالت فلسط)
    أجابت :أصبح بيتي الآن, وان لم تخرجي سأجبرك علي ذلك ،
    قالت فلسط: أجبريني ان كنتٍ تستطيعين واخرجي من بيتي حالاً ،
    ابتسمت وقالت: ستندمين وهمت بجمع أغراضها من البيت وغادرت .




    .................................................. ........................
    أظن أن فلسط ترتعش خوفاً فهي تعلم أن فتاة الغرب سبب موت زوجها
    ومن يعلم ما قد تفعل ،
    مرت ثلاث أيام ولم يحصل أي شيء وما أن هَلّ اليوم الرابع ,
    وصل مرسال مع فريق من الناس ليسو بعربٍ ولا يَبدو أنهم من مكتب البريد حاملين ،
    فتحت فلسط الباب ليَقِفَ خلفها أبنائها الآلاف بل يكاد أن يكونوا ملايين ناظرين نحو الباب
    قدم الرجل لفلسط بِمرسالٍ فَتَحَتَهُ كُتب فيه من فتاة الغرب ،
    ( قُلت ستندمين )
    وما إن قرأت الجملة إلا وان صَفعها رجل من الرجال
    فسقطت فلسط أرضاً فهم أطفالها الآلاف بل يكاد يكونون عِدَةَ مَلايِينِ طِفلٍ
    نحو الباب حاملين الحجارة
    قاذفين بها نحو الرجال ام نقول نساء لصفعهم امرأةً ،
    متحدين ما كان رجال الغرب يحملون من بنادق حاولت فلسط انقاذ ابنائها
    وما استطاعت ...
    إستمرَ الصراع بينهم للعشية
    والأمُ المسكينة ما بيدها حيلة
    يسقط طفلٌ فتسقط زهرة من بستان قلبها
    وما إن هرب الرجال قد كان نصف ذاك البستان قد سقط .
    حل الليل وظهر الحائط الأسود ذو النور الواحد ,
    أتى ملاك الروح واقفاً أمام فلسط طالباً منها أن يجمع تلك الأرواح


    .................................................. ................................
    لِيُعَلِقَها في حائطه في مكانٍ أجمل
    وهي واقفة وساطة كارثة قلبها ,
    لما نظرت للحائط رأت أطفالها الآلاف بل
    يكاد يكونونَ ملايين ما عدا الف واحدٍ فقط بَقِيَ لها
    طلب منها أن تهديه أرواح أطفالها وانتظار قوةٍ جبارة تهديها عوضاً عن كل روحٍ ألف ،
    وما لها إلا أنها أهدته إياهم ،
    طلع الصباح والانهيار في جسدها باقي ,
    أتت فتاة الغرب طالبةً إياها أن تأتي إلي المحكمة
    لِيُحْكَمَ بِنَصِيبِهَا في هذه الأرض في هذا البيت ،
    ذهبت فلسط وما بيدها حيلة ,
    وبالطبع كيف لحكم الغرب أن يحكم لغير الغرب ! ,
    حكم لها بغرفةٍ ونافذة هي وأطفالها المليون الواحد بل إنهم بضعة ألاف
    ويكتب علي تلك الغرفة غزيٌ ويمنعُ فتحَ النوافذِ
    خوفاً من أن يموتَ الأطفالُ من حرارةِ الشمس,
    وباقي ما مَلكَت وما مَلَكَ الزوج مِلكٌ لفتاةِ الغرب .


    بقيت فلسط تسمى ب اسم غزي بقيت وقَلبُها بنصفِ بستان والباقي أشواكٌ قاتلةٌ ,
    ومن يَروِهِم قد مات وما لها إلا أن تَروي أزهارها بنفسها ،




    .................................................. ..............................
    فلسط عاهدت نفسها أن تدوم زيتوناً عريقة مثلما أوصى زوجها ،
    وما أن يحلّ الليل لا يُغادرُ خَيَالُها مَلاكُ الروحِ
    تُقَبِلُ في كُلِ ليلةٍ أضواءَ حائطهِ
    منتظرةً قوةً جبارةً وعدها بها ملاك الروح


    التي وعده بها الخالقُ الكريم ، ناظرةً إلى الحائطِ تعدُ
    أرواحها الآلاف بل يكاد أن يكونونَ ملايين
    غَفت عَلينا القهوة
    وغَفي معها أطفالها داعياً الفرج.




    بقلم المبدع : AqeelNj


    0 Not allowed! Not allowed!
    <><><><><><><><><><><
    <><> I am a lovely complex <><>
    <><> ♂♂ that means ♂♂ <><>
    <><>
    §§¤§§( AqeelNj )§§¤§§ <><>
    <><><><><><><><><><><>



  2. #2
    لاعب ذهبي الصورة الرمزية B3R9Y
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    3,279
    Thumbs Up/Down
    Received: 1,157/105
    Given: 985/369




    0 Not allowed! Not allowed!
    Hellobroher#
    15-3-2019



    مدري شقول وكيف ابشرح الونّه .. \\ .. تقل ونّه إتـوِن واحسـاسها وَن
    أقرب شعور(ن) لإحساسـي كأنَـه .. \\ .. منظر جمالي ناقص(ن) ماتلوَن

    GamerTag: B3R9Y

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •