ها قد حلّ رمضان أخيراً..

موسم العمل الصالح والشهر الذي كان ينتظره الصحابة من عام إلى عام..

ها هو يحلّ ضيفاً عزيزاً بيننا..

يأتي رمضان حاملاً بذور التغيير منذ يومه الأول..

تغيير في ساعات الطعام والشراب والنوم..

تحوّل في الروتين وإشارة كبيرة

بأنك تواجه كل ما هو معتاد..

بل وتتأقلم معه بسلاسة ولو بعد بضعة أيام!!

يضعنا رمضان وجهاً لوجه أمام إرادتنا القوية..

نتوضأ..

من أعماق النوم..

نستطيع فجأة أن نملك القدرة على النهوض والاستيقاظ حتى قبل الفجر..

والجلوس حوالي الساعة..

وفي أحيان أخرى تكون همتنا مضاعفة فنصلّي القيام..

أو نخرج لصلاة الفجر


في رمضان.. نشعر بالفقير الجائع..

ويذكرّنا الله مع آذان مغرب كل يوم بالفرج القادم بعد الصبر..

والظمأ الذاهب مع ارتواء العروق والروح..


رمضان.. ذلك النموذج المصغّر عن الحج..

كلنا فيه سواسية من حيث الظاهر..

ويبدأ الاختلاف والتنافس في كيف ستمضي ساعات النهار..

وكيف يجب أن نتكافل كأمة واحدة لنكون سواسية ساعة الإفطار...


مع بداية الشهر الكريم يستحق الأمر منّا

ترتيب خطة للتغيير نخرج منها بشكل جديد ...