هو أحد النجوم الساطعة في فضاء السينما العربية

رغم كونه ليس بفيلم ناطق بالعربية!

أبدعته أيدي مصطفى العقاد

فكان أن خاطب الغرب بلغتهم وبنجومهم لكن بقضية تعنينا ..


و بحرب استقلال خاضتها ليبيا ضد الاستعمار الإيطالي بقيادة أسد الصحراء ..

الشيخ عمر المختار!


الفيلم الذي يروي قصة إرسال موسوليني زعيم إيطاليا في ذلك الوقت

لأحد أقوى قادته واسمه غراتسياني إلى ليبيا

وبالتحديد إلى بنغازي

لقمع حركة الثورة الليبية التي كانت قد بدأت تحقق بعض انتصارتها


بقيادة الشيخ مما استوجب بحسب فكر موسوليني .. القضاء عليها!


تتصاعد الأحداث وتتوالى وبين انتصار هنا وهزيمة هناك

يتم الإمساك بالبطل عمر المختار

ليسجل التاريخ أحد أجمل الحوارات السينمائية والتاريخية بينه وبين غراتسياني ..



ينتهي الفيلم بإعدام الشيخ شنقاً أمام شعبه

وتكون لقطة النهاية أحد أروع المشاهد في سقوط نظّارة الشهيد عمر المختار

ليلتقطها طفل صغير بإشارة إلى أن النضال

لا يمكن أن ينتهي إلا بالحرية والاستقلال .


الفيلم كان من بطولة أنطوني كوين

بمشاركة 250 ممثلاً من كافة أنحاء العالم


إضافة إلى أكثر من 5000 من الممثلين المساعدين!


التصوير تم في ليبيا وفي مناطق قريبة من بنغازي

المثير في الأمر أن إيطاليا منعت عرض الفيلم طوال سنوات كثيرة ..

ورغم أنّ إنتاجه تم في عام 1981

إلا أن العرض الأول في إيطاليا كان في عام 2009

وعن طريق التلفزيون فقط و لم يعرض هناك في دور السينما!



فيلم عمر المختار ..

هو أحد الشواهد الخالدة في أرشيف السينما


بأن أحد طرق النضال والوصول إلى الآخر أن تستعمل أدواته ..

هو مثال حي على أن التفوقّ هو ما يجب أن يكون هدف كل مغترب عن وطنه

إذا أراد حقاً أن يكون سفيراً وأن يوصل رسالة ..


رحم الله عمر المختار ..