من أحجار الأرض إلى أحجار القمر..

بهذه الجملة القصيرة

يمكن أن نلخص سيرة حياة العالم الجيولوجي المصري


" فاروق الباز"

بأقل ما يمكن من كلمات ..


البداية كانت من "أم الدنيا"

وبالتحديد من مدينة الزقازيق المصرية

حيث بدأت العلاقة الأولى بين فاروق والعينات تتشكّل


من خلال الطريق الذي يسلكه إلى المدرسة كلّ يوم

كان يجمع ما يلفت نظره من أحجار..


ينظفها ويرتبها ثم يصنفها..

أصبحت تلك الهواية شغفاً..


ولم يكن يعلم أنها سترافقه ما تبقى من سنين العمر.

في الجامعة لم يكن غريباً أن يتجه فاروق الباز إلى دراسة الجيولوجيا

ليحصل على البكالوريوس ومن ثم الماجستير

ليغادر مصر متابعاً تحصيله العلمي ليحمل شهادة الدكتوراة في ذات الاختصاص

ويبحر في الحياة العملية

لكن لم تكن أحجار الأرض هي الهدف هذه المرة بل عينات القمر!

انضم " الباز" إلى ناسا

وقد اشتهر بأسلوبه بطرح المعلومات والمستجدات الخاصة بالقمر إلى وكالات الأنباء

كما تدرج في العديد من المناصب البحثية وعمل على كثير من البحوث المتنوعة


في مجال الطاقة البديلة واكتشاف الصحاري

والمياه الجوفية وتسخير المعرفة في خدمة الإنسان

فاروق الباز

نجم مصري وعربي أصيل في سماء العلم


وهو نموذج مشرف لما يمكن للطاقات العربية أن تبدعه

متى ملكت الإدارة ووضعت على الطريق الصحيح ...