1
ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نُزع من شيء إلا شانه
دعونا نفكر قليلاً بهذه المقولة
ونسقطها على حياتنا اليومية
مثلاً في المدرسة في وسائل النقل في البيت
ولنلاحظ كم هو جميل أن يتعامل الآخرون معنا بلطف ورفق
ليس فيه قسوة ولا فظاظة
فهذا كفيل بجعلنا نستمع له مهما كان طلبه مرفوضاً بالنسبة لنا
ألاحظ أصدقائي أن الرفق له سحر وجاذب لا يقاوم في كثيرٍ من الأحيان
وكأن الرفق وصفة سحرية تجعل من أمامنا
يدخل في حالة من الانجذاب الكلي والإصغاء الكامل لما سنقوله
الرفق ليس فقط بحضورنا
بل بكلماتنا ورسائلنا وطلباتنا وشكوانا وأيضاً في علاقتنا داخل اللعبة
الرفق في معناه الاصطلاحي
هو ضد العنف وهو لين الجانب بالقول والفعل
وهو المداراة واللطف في أخذ الأمر بأحسن الوجوه وأيسرها
وهو طريقة تؤلف القلوب وتقود النفوس
هو الأساس لنجاح تعاملاتنا اليومية مع الناس من حولنا.
وهو يعكس حضارة الفرد ورقيّه ومستوى ثقافته
الرفق يظهر من خلال طلاقة الوجه وعذوبة الحديث وحسن الخلق والابتسامة
عندما تحدثك نفسك بالفظاظة والقسوة بطلب أي شيء تريده
تذكر هذه الخلاصة
أن الرفق طريق موصل إلى الجنة
هو دليل كمال الإيمان وحسن الإسلام
ينشر المحبة بين الناس
يدل على حسن الخلق
وبه ينال الإنسان الخير ووجوب المحبة
لأن من لانت كلمته وجبت محبته
