ادعُ فربك كريم

في هذا الشهر الفضيل

تخنقنا الكثير من الرغبات والأمنيات

والمشاكل والهموم والضائقات

التي ليس لها من دون الله كاشفة

فهنا الموعد لبثها

وهذا الشهر الأمثل لطلبها من حبيبنا الغالي الذي لا يتخلى

ربنا كريم

كلمة سنقولها من صميم القلب هذه المرة

رب كريم وشهر كريم

فهيّا إلى أبواب الخير التي تنتظر منا طلباً فتفتح

{ فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ}

ما أقربك وما أحلمك وما أعظم عطاءك!

في هذا الشهر الكريم

ليس من عبد مؤمن يدعو الله إلا استجاب له

فإن كان الذي يدعو به هو له رزق في الدنيا أعطاه الله

وإن لم يكن له رزقًا في الدنيا ذخره له إلى يوم القيامة

ودفع عنه به مكروهاً.

ولسائل أن يسأل:

فما لنا ندعو فلا يُستجاب لنا؟

إن إجابته سبحانه متعلقة بإرادته

فيجيب لمن يشاء من عباده

ويُعْرِض عمن يشاء، لحكمة يريدها الله

إذا تبين هذا

كان من اللازم القول:

يمنع من إجابة الدعاء موانع لا بد من مراعاتها والتحفظ منها

وهي على العموم فعل كل ما لا يرضي الله سبحانه

كأكل الحرام وما كان في معناه.

كما أن إجابة الدعاء لا بد لها من شروط

في الداعي، وفي الدعاء، وفي الشيء المدعو به.

فمن شرط الداعي

أن يكون عالمًا أنه لا قادر على قضاء حاجته إلا الله

وأن يدعو بنية صادقة وقلب حاضر

فإن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه

وأن يكون مجتنباً لأكل الحرام

وألّا يمل من الدعاء.

لا تنسونا من صالح دعائكم