3
إنما نطعمكم لوجه الله
القلوب الرقيقة الرفيقة
تتجه إلى الله تطلب رضاه.
ولا تبتغي بها جزاء من الخلق ولا شكراً
ولا تقصد بها استعلاء على المحتاجين ولا خيلاء
كما تتقي بها يوما عبوساً شديد العبوس
بحسب ما دلهم عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وهو يقول: "اتق النار ولو بشق تمرة"..
إن إطعام الطعام هكذا مباشرة
هو وسيلة التعبير عن هذه العاطفة النبيلة الكريمة
ووسيلة الإشباع لحاجات المحاويج.
قس على هذه الآية
جميع صور الإحسان الأخرى ووسائله
مهما تغيرت بحسب البيئات والظروف
بأن الذي يجب الاحتفاظ به هو
حساسية القلوب، وحيوية العاطفة
والرغبة في الخير ابتغاء وجه الله
والتجرد عن البواعث الأرضية من
جزاء أو شكر أو نفع من منافع الحياة!
الأمر ليس سهلاً أعلم ذلك جيداً
ولكن هذا ما يميز أصحاب عقيدة القلوب وليس المظاهر والأشكال
وهو ما علينا أن نشمّر لبلوغه في هذا الشهر الكريم
فهيّا هل من مشمّر؟