0
أُعدّت للمتقين
تعلمون حتماً أن الجنة جاهزة
ومعدة لاستقبال المتقين
أليس كذلك؟
ولكن من هم المتقون؟
إنهم فئة من الناس أسهب القرآن الكريم في وصف حالهم
كي نتقفى الأثر
ونطبّق الأمر بحذافيره
" الذين ينفقون بالسراء والضراء والكاظمين الغيظ
والعافين عن الناس والله يحب المحسنين"
إذاً
هم الثابتون على البذل
فلا تغيرهم السراء ولا الضراء.
فالسراء لا يبطرهم فيلهيهم، والضرّاء لا يضجرهم فينسيهم
إنما هو الشعور بالواجب في كل حال والتحرر من الشح والحرص.
هم الكاظمون لغيظهم
لأن الغيظ انفعال بشري لا يستطيع الإنسان غلبته
إلا بتلك الشفافية اللطيفة المنبعثة من إشراق التقوى.
ولكن كظم الغيظ وحده لا يكفي.
لأن الإنسان قد يكظم غيظه ليحقد ويضغن في قلبه
لذلك يستمر النص ليقرر النهاية الطليقة
لذلك الغيظ الكظيم في نفوس المتقين ..
إنها العفو والسماحة والانطلاق..
جعلنا الله من المتقين
قولاً وفعلاً ومسامحةً وكظماً وإنفاقاً وإحساناً
قولوا: آمين