سلامي :
ملاحظة " آسف على التاخير لكن حكمتني ظروف خاصة و لم استطع ان اشارك في المنتدى اطلاقا "
أشكر جميع من أهتم ورد على القصـة وبعون الله لن ننقطع في هذا الموضوع ^^
الحلقــة الثالثـة ( سيف لامع في الظلام)
كانت أسماك البيرانا تضرب المركب وتهشم أخشابه بأسنانها البشعة و بطلينا يدافعان عن وجهيهما با لأيدي
صاح (dxc ) : سوف نقتل على هذا المنوال !!
رد عليه ( أسامة ) بصيحة مماثلة : بل سوف نلتهم !! ( بضم النون )
ثم لمعت عيني ( أسامة ) فجاة و قال وهو يشر نحو نقطة : إنظر هناك !
نظر (dxc ) نحو تلك النقطة ولمح سمكة بيرانا ضخمة للغاية
كانت بيرانا الأم !!
قال ( أسامة ) : من حركة الأسماك حول هذه السمكة الضخمـة بالذات , هذا هو زعيمهم !
قال (dxc ) بحذر : وهل تنوي مهاجمة زعيمهم ؟
رد ( أسامة ) وهو يتأهب للقتال وأستل خنجر : لا مفر من ذلك , حاول أن تغطيني !
نظر ( أسامة ) لذئبه ( Lunar ) وتبادلا النظرات ثم عوى الذئب عواء غريب وقوي
أصابت الاسماك حالة هستيرية وتباعدت عن المركب لمسافة قصيرة
كأنت تلك تقنية ( الزئير ) الذي يتقنها الذئاب وتتمثل في عواء يصيب الخصم بحالة خوف مؤقت
صاح ( أسامة ) صيحة قتال : الآن يا (dxc ) !!
أطلق :اطلق (dxc ) ثلاث كتل نارية نحو بيرانا الأم فضربت الكتل النارية جسد السمكة بعنف فأطلقت صرخة مدوية فقز ( أسامة ) عاليا نحو البيرانا الآم ملوحا خنجره نحوها وهو يقول :الضربة الحديدة !!
وغرس الخنجر في رأس البيرانا وتشبث ( أسامة ) بالخنجر وظل متعلقا في الهواء والبيرانا الأم تترنح يمينا ويسارا
بعنف ثم أطلقت صيحة قذفت ( أسامة ) نحو القارب فأرتطم بقوة مطلقا صيحة ألم , هرع
( Lunar ) يطمئن على
صاحبه , قامت البيرانا الأم بهجمتها الأخيرة والعنيفة بأنقضاضة قوية نحو القارب محاولة أن تسحق جسد من حليها فقفز
كل من ( أسامة ) وذئبه و (dxc ) نحو الماء لحظة أرتطام البيرانا الأم بالقارب
الذي تحطم تحطيما , قال (dxc ) في نفسه وهو يحاول أن يرتفع لسطح البحر :
لقد أخطانا بالنزول في البحر سوف نكون فريسة سهلة للأسماك الباقية !!
وما أن وصل للسطح و وأستنشق الهواء بشهقة قوية نظر حوله ليشاهد بجانبه ( أسامة ) وذئبه ينظران بأستغراب
نحو الأسماك البقية التي هربت بشكل غريب ...!
قال (dxc ) بحيرة : مالذي حدث لهم ؟!
عوى ( Lunar ) عوى قصير فألتفت ( أسامة ) خلفه فشاهد من بعيد جزيرة مظلمة قافرة , كانت تسمى قبل سنوات
عديدة جزيرة المبدئين , جزيرة الابطال ..... الأحرار ...
قال بغضب وهو يرفع رأسه : اللعنة !!
قال الضخم بتكهم : هل فلتوا منك هذه المرة أيضا ؟!
رد عليه بحنق : أسماك البيرانا عديمة النفع ! كانت سيطرتي على زعيمتهم وكنت أبث أشارات فكرية نحو بقية السرب
من خلال دماغ البيرانا الأم ... لكن ذلك الزئير لم يكن طبيعيا ... أنه أشبه ...
قال الضخم بجدية : لقد سئمت من أعذارك الواهية , جرذين وحيوان لا تستطيع قتلهما من خلال محاولتين !!
ثم و قف الضخم ووضع يديه على الطاولة وقال بهيبة مقاتل فخور : سوف أهتم أن بالأمر ..
شمل الصمت القاعة ثم رد عليه أصوات من في القاعة موحدة في وقت واحد وبنفس الكلمة : لك ذلك !
أبتسم الضخم ولمعت عينيه بنظرة شرسة ومخيفة .....
سبح بطلينا و الذئب إلى الجزيرة و عند الوصول للجزيرة أنتفض ( Lunar ) ليبعد الماء عن فروه
قال ( أسامة ) وعينه تتفحص المكان : هذه هي , أليس كذلك ؟
قال (dxc ) بحذر : أتمنى ذلك ..
سارا في الجزيرة على رمال الشاطئ وشاهدا منزل معلق فوق شجرة وقد اهترئ وتدمر اغلبه .
ظهر ظل لشخص يسير بأتجاههم ثم برز صاحب الظل كانت فتاة رشيقة القوام تحمل ترس في يدها اليسرى
وسيف بيدها اليمنى شعرها ذو لون أحمر كما ان عينيها الصفراويتين كانت قاسية نظرت لهما وأتخذت وضعية قتالية
وهي تقول : لم أحسب أن احد سوف يصل لهنا في هذا الوقت , لكن يبدو أنكم متفوقون !
ثم قالت : لا مفر من قتالكم هنا
رفعت سيفها وهي تقول : العنقود المتدلي !
فلمعت طاقة ضوئية على السيف وهي تقول : هيا لنقاتل يا سادة !
تأهب ( أسامة ) مع ذئبه فأوقفهم سلامي :تأهب
( أسامة ) وبحث عن خنجره في حزامه لكنه لم يجده فتذكر أن غرسه آخر مرة في رأس البيرانا الأمفي معركتهم السابقة !
وقال في نفسه : لا يهم ! ذئبي سلاحي في المعارك !
أشار (dxc ) بيده نحو ( أسامة ) وهو يهمس : أنظر أنها لا تحمل شعار
جنود النظام ...
قال ( أسامة ) : شعار ؟ أي شعار ؟!
قال (dxc ) وهو يتفحص الفتاة : شعار النظام , علامة يضعوها على كتف التابع
لها خصائص كثيرة كالاتصال المباشر مع النظام من خلالها كما انها تبعد الوحوش عن حاملها , لكن هذه الفتاة لا تحمل هذا الشعار
خصوصا إننا في مكان مهجور مثل هذا ... مما يجعلني أعتقد ........!!
صاحت الفتاة صيحة قوية وهي تنقض بقوة نحوه : لا تعتقد !! فقط مت !!
تجنب (dxc ) ضربتها التي مزقت جزء من عباءته المبتلة
ثم سحبت سيفها وسددت طعنة نحو بطنه فقفز (dxc ) للخلف وتعثر وسقط
على ظهره , ابتسمت وقالت : تمكنت منك !!
سحبت سيفها وسددت طعنتها نحو قلب (dxc ) مباشرة لكن أتسعت عينيها بقوة وألم
وأخطأ سيفها جسد (dxc ) وأنغرس السيف بالرمال فأمسكت رأسها بألم وهي تقول :
ما هذا ؟
أبتسم ( أسامة ) وقال : التأثير الوحشي ! تقنية متخصص بها ذئبي يجعل الهدف يفقد الكثير من دقته ...
أمسكت الفتاة سيفها الذي ما زال يلمع بطاقة الضوئية وقالت بغضب : حسنا يا صاحب الذئب ....
وأنقضت نحو ( أسامة ) قائلة : التصادم المرن !!!
تجاوزت ( أسامة ) بسرعة فائقة فسقط أسامة على الأرض بألم فقالت الفتاة وهي تنقض عليه : مت يا فتى !!!
هنا انطلقت صيحة مهيبة : أنتظر ( Maya )
توقفت الفتاة المدعوة (Maya ) وهي تنزل رأسها بأحترام وظهر من بين الظلام رجل في الخمسين من عمره يبدو من وجهه
ان مر بكثير من الأهوال تركتب بصمتها على ملامحه ...
يتبع