الحلقة السادسة(وداعا قيمس )
على الشاطئ التم الكل حول قيمس ينظروا له نظرات هلعة , انحنت
Maya و وضعت رأس قيمس على رجلها فتآوه قيمس بألم وهو يقول :يبدو أن
النهاية حانت ....
صاح أسامة : الا يوجد أحد فيكم يستطيع فعل شيء !
أبتسم قيمس وهو يتمتم بضعف :لا فائدة من ذلك فوق أصابتي
البليغة التي تعدت ضلوعي و وصلت لرئتي بذلك الوحش ( بيبي المكار ) يملك سم في قاع رجليه ..
كانت تقرحات قد ظهرت حول أصابة قيمس في صدره
نظر قيمس لوجه Maya التي كانت تبكي بصمت , فقال
قيمس :
Maya لم تخلق هذه العينين القاسيتين من أجل البكاء
بل لأهداف أكبر من ذلك .. أنا ... أخبرتك عنها ..
مسحت Maya دموعها وقال باكية : نعم !
قال قيمس :
dcx... أنت من ( أوروك ) اليس كذلك ؟
قال dcx : نعم ! أنا من ( أوروك )
أبتسم قيمس : شعب الظلام ...أنت بالفعل شخص مميز
مهاراتك تدل على أنك سوف تكون ( ساحر ظلامي ) عظيم ..
صمت dcx بتأثر لما يقوله الرجل في لحظاته الأخيرة
التفت قيمس نحو أسامة وقال له : أما انت ... فلقد كنت السبب في رجوع الأمل لي ..
قال أسامة : لماذا ..؟
نظر قيمس نحو الذئب وقال : هذا الذئب ..
أنه ليس ذئب عادي .. أنه ابن الذئبة الاسطورية رينكي !
هذه الذئبة الاسطورية ورائها قصة طويلة , لكن كانت نهايتها إنها شاركت في الحرب العظيمة ضد ( العرافة الكبيرة )
وكان لها ذئبان صغيران في وقتها , والذي تملكه هو أحدهما !
قال أسامة في حيرة وهو ينظر لذئبه في شك : لكن من الذي عرفته أن حرب ( العرافة الكبيرة ) حدثت منذ زمن بعيد أي أنك تريد أن تقول أن ذئبي ..
قاطعه قيمس وهو يسعل ثم يقول : أجل ..ذئبك كبير في السن
لكن هذه الفصيلة أو بالاحرى جينات هذه الذئاب جعلت منهم أساطير فهم أقوى ويعيشوا أكثر من الذئاب العادية بفارق كبير
ثم وضع قيمس يده داخل جيبه بصعوبة وأخرج صندوق أزرق صغير
وقال : أفتح الصندوق ...
مسك أسامة الصندوق المستطيل الازرق و فتحه
ليشاهد بطاقة زرقاء وكرستالة صغيرة زرقاء أيضا فظهر العجب على ملامحه
فقال قيمس : على الرغم من أن مهارات الناس بدأت تختفي
الا إني أومن أنكم أيها الشباب مازلتوا تملكوا تلك المهارات في دمائكم انت يا أسامة من أجوريا و أنا متأكد انك سوف تكون ( سيد الوحوش ) لهذا سوف أعطيك بطاقة المرافق
و هذه البطاقة خاصة بالذئب , وجدتها هنا بسبب تواجد الذئاب المدللة والشرسة سابقا في هذه الجزيرة ..
قال أسامة : و ما فائدة هذه البطاقة ..؟
سعل قيمس بشدة وخرجت دماء من فمه فأمسكوه الجميع بهلع
شديد فقال قيمس بضعف شديد : لا أملك الوقت لكي أشرح لك
لكن رفقائك يعرفوا ما هذه البطاقة لكن الشيء الآخر ..
قال أسامة وهو يمسك الكرستالة الزرقاء : هذه ؟
قال قيمس : نعم هذه الأداة كانت وما زالت نادرة و حتى أكبر وأقوى
المروضين لم يعثروا على هذه الأداة التي تسمى ( فاكهة المرافق )
رينيكي الذئبة الأسطورية أكلت هذه الكرستالة فاصبحت قادرة على الكلام هذه الخاصية توفر الكثير على السيد الذي يتحكم
بالوحوش ..
أغمض قيمس عينيه وقال : أختبأت في هذه الجزيرة ما لا يقل
عن 20سنة خائفا من الموت , لكن أعتقد إني كفرت عن جبني عندما ساعدتكم في رحلتكم ..
أنتم هم الأمل المتبقي في هذا الزمن ...إذهبوا وشقوا طريقكم كــ ....
سقطت يد قيمس وهو يتمتم كلمته الاخيرة
.. أبطال ...
في مكان بعيد في غرفة مظلمة يتخللها بعض الضوء القادم من نوافذ ضيقة وطولية
كانت هناك ظلال تخص أشخاص تحيط بطاولة بيضاوية كبيرة
صدر صوت أنثوي : إذا مات قيمس ..
أجابها صوت آخر ساخر : لقد نال مصيره هذا الغبي !
صدر صوت غاضب من الجهة المقابلة للصوت : أظهر بعض الأحترام للمرشد صحيح أنه كان ضدنا
لكنه كان مرشدا لنا في يوم من الأيام ... لا تنسى ذلك
أجابه ذلك الصوت الساخر : هذا لأنه غبي !
هتف الصوت الغاضب :كيف تج...
صاح صوت في القاعة : كفـــى !
خيم الصمت لثواني معدودة ثم قال الأخير بهدوء : قيمس مات
لندع مشاعرنا جانبا ونركز في هذا الأجتماع حول الأهداف ...
قال صوت يعود للرجل الضخم : الثلاثة الشبان مع الذئب بقوا على قيد الحياة هذا ماشاهده رفيقنا ( المخلب )
من خلال عين ( الحقد الأعمى ) في آخر لحظة ..
قال ( المخلب ) بهدوء : هولاء الثلاثة أقوياء ويملكوا مهارات لم نكن نتوقع أنها مازالت موجودة
قال الصوت الساخر : هيء هيء هل تريد أن تبرر سبب فشلك مع صاحبك ( الفولاذي ) الضخم ؟
رد عليه ( المخلب ) بهدوء : لن أنجرف وراء استفزازك لكن عندما تقابلهم سوف تدرك أنهم ليس
مجرد أطفال هواة ..
قال الصوت الأنثوي : كل الخطر أن تقابل هولاء الثلاثة مع حركة التمرد الموجودة في الجنوب ..
قال الصوت الغاضب : هل تعتقدي أن هولاء الثلاثة يستطيعوا أن يغيروا مصير التمرد البائس ؟
سوف نسحقهم سحقا !
تمتم (الفولاذي ) الضخم : يبدوا أن عشرين سنة من فرض النظام لم تكن كافية لقتل مهارات جميع الناس .
اجابه صوت عميق :لكننا سوف نفرض النظام مرة أخرى ونتخلص من هولاء الثلاثة ونتخلص من التمرد هناك
وحينها سوف نتاكد أن المهارات قد أختفت من العالم للأبد .
رغم عمق صوته الا أن الحزم ظهر في نبرة صوته جليا ...
عند الشاطئ بالقرب من قبر قيمس
إنحنى أسامة نحو ذئبه ومد بالقرب منه
الكرستالة الزرقاء وقال له بتردد : لا اعلم إن كنت تريد تناول هذه لكن أعتقد أن المرشد كا يريد لنا الأفضل .
التهم الذئب قطعة الكرستال بحذر ثم حل الصمت ونظر الذئب نحو أسامة وقال بصوت غريب : أخيرا ...
نظر أسامة بدهشة نحو ذئبه وقال : إذا نجحت !
قال الذئب :أسامة منذ أعوام و أنا اريد أن أخبرك
بشيء أنت والجدة ..
قال أسامة بحيرة : ما هو ؟
قال الذئب :إسمي هو ( Wolf32 ) وليس ( Lunar ) أنت أطلقت علي هذا الأسم السخيف
أول ما أقتنيتني لكن لم يكن يعجبني ذلك الأسم ..
ضحك أسامة ضحكة قصيرة وقال :
حسنا يا ( Luna.. ) اقصد ( Wolf32 ) !
الذئب غير قادر على الأبتسام لكن خيل لــأسامة
أن ذئبه العزيز ( Wolf32 ) أبتسم ..
اقترب dcx نحوهما وهو يقول : ذئب يتكلم
أعتقد إني سوف أحتفظ بروايات كثيرة أحكيها عندما أصبح عجوز ..
ثم نظر إلى Maya المكتئبة التي قالت : لقد أراد أن نعيش كأبطال ..
قال dcx: نعم .. لكن ماهي خطوتنا التالية ؟
رفعت Maya رأسها وهي تنظر نحو السماء الصافية وتمتمت :
قبل سنوات أرسلني شخص يوجد في ماندا كنا نعمل في شكل سري مع حركة تمرد ضد النظام وقال لي الرجل أن أهرب مع المرشد لمنطقة معينة في جندار سوف تقودني مرة أخرى لماندا
لكن خلال الثلاث سنوات لم نستطع الخروج من الجزيرة ..
قال dcx: أين في جندار ؟
ردت Maya بسرعة : في غابات الخيزران قال إني سوف أجد
طريقة ترجعني لماندا ...
قال dcx وهو ينظر حوله : غابات الخيزران ..!
نحتاج لقارب يقودنا إلى هناك ..
قالت Maya بجزع : خلال ثلاث سنوات لم ننجح في مغادرة الجزيرة
ما لذي يجعلك تعتقد أنك قادر ..
نظر dcxنحو الشجرة الكبيرة التي يوجد اعلاها منزل
هرئ وقال بفرح : سوف تفي هذه الشجرة لصنع قارب ..
وركض dcx نحو الشجرة يتفحصها أقترب أسامة من Maya وقال بثقة وهو ينظر نحو dcx: نحن استطعنا الوصول لهذه الجزيرة رغم الأهوال في محاولة واحدة وخلال يوم واحد .. لا تقلقي نستطيع فعل ذلك
صمتت Maya غير متيقنة من كلامه لكنها ذهبت معهم نحو الشجرة
لصناعة قاربهم ... قارب الحرية والبداية ..البداية نحو التحول لبطل ...
يتبــــــــــع